متى يتحوّل التهاب اللثة إلى عدوى بكتيرية مزمنة؟

ابقَ على اطلاع بأحدث مستجدات صحة الأسنان، وتطورات العلاج، ونصائح الخبراء من مركز الصفوة الطبي في أبوظبي. مدونتنا هي مرجعك الأمثل للحفاظ على ابتسامة صحية ومشرقة.

Cover - When does gum inflammation become a chronic bacterial problem?
24/11/2025

متى يتحوّل التهاب اللثة إلى عدوى بكتيرية مزمنة؟

When does gum inflammation become a chronic bacterial problem?

مع انخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، تتأثر صحة الفم واللثة بطرق قد لا يلاحظها الكثيرون. فالجفاف وتغيّر النظام الغذائي وضعف العناية اليومية بالأسنان يمكن أن تؤدي جميعها إلى مشكلات مزمنة في اللثة، مثل النزيف أو الانتفاخ.
في مركز الصفوة الطبي – بني ياس، أبوظبي، يلاحظ أطباء الأسنان ارتفاعاً ملحوظاً في حالات التهاب اللثة خلال أشهر الشتاء، وغالباً ما تكون هذه العلامات المبكرة مؤشّراً على أمراض لثوية تتطلب تدخّلاً علاجياً منظّماً قبل أن تتفاقم.

ما الأسباب الأكثر شيوعاً لنزيف أو انتفاخ اللثة؟

يُعدّ نزيف اللثة أو تورّمها من أولى علامات أمراض اللثة، والتي تبدأ عادةً بمراحل بسيطة مثل التهاب اللثة ثم تتطور إلى التهاب الأنسجة الداعمة إن لم تُعالج في الوقت المناسب.
أهم الأسباب السريرية تشمل:

  • تراكم اللويحات الجرثومية حول خط اللثة نتيجة تنظيف غير كافٍ للأسنان.
  • الجفاف الفموي الناتج عن الجو البارد أو عدم شرب كمية كافية من الماء.
  • نقص الفيتامينات خصوصاً فيتامين C وD.
  • التغيرات الهرمونية لدى بعض النساء.
  • استخدام بعض الأدوية مثل مضادات التجلط أو مضادات الاكتئاب.
  • العادات اليومية مثل التدخين أو تنظيف الأسنان بقوة مفرطة.

(اقرأ أيضاً تحليل Listerine للعوامل الغذائية والعادات المؤثرة)

يشير فريق أطباء مركز الصفوة الطبي إلى أن إهمال نزيف اللثة المتكرر قد يؤدي إلى فقدان العظم الداعم للأسنان، مما يرفع خطر تحرك الأسنان أو فقدانها مستقبلاً.

كيف يمكن التمييز بين التهاب اللثة البسيط والالتهاب المتقدم؟

كيف يمكن التمييز بين التهاب اللثة البسيط والالتهاب المتقدم؟

من الناحية الإكلينيكية، يعتمد التشخيص على فحص دقيق للأنسجة الرخوة المحيطة بالأسنان باستخدام مسبار اللثة.

  • المرحلة الأولى – التهاب اللثة:
    • احمرار بسيط ونزيف عند التفريش.
    • لا يوجد فقد في العظم أو انسحاب في اللثة.
    • قابل للعلاج بسهولة عبر تنظيف احترافي.
  • المرحلة الثانية – التهاب الأنسجة الداعمة:
    • جيوب لثوية عميقة تتجاوز 4 مم.
    • فقدان العظم السنخي.
    • انحسار اللثة وتخلخل الأسنان.

يقوم فريق أطباء مركز الصفوة الطبي بإجراء فحص أشعة بانورامية رقمية لتقييم مستوى العظم، إلى جانب قياس الجيوب اللثوية لتحديد درجة الالتهاب بدقة.

ما دور العوامل الموسمية في تهيّج اللثة خلال الشتاء؟

يُسهم الهواء الجاف وانخفاض الرطوبة في جفاف الأغشية المخاطية، مما يقلّل تدفق اللعاب الذي يعمل كمطهّر طبيعي للفم. كما أن زيادة استهلاك القهوة والشاي خلال الشتاء ترفع من نسبة الأحماض والصبغات على الأسنان، ما يعزز نمو البكتيريا المسببة للالتهاب.
لهذا السبب، يوصي أطباء مركز الصفوة الطبي بـ:

  • الإكثار من شرب الماء.
  • استخدام غسول فم خالٍ من الكحول.
  • تفريش الأسنان مرتين يومياً بفرشاة ناعمة.
  • إجراء تنظيف احترافي كل ستة أشهر على الأقل.

ما العلاجات المتاحة في مركز الصفوة الطبي لعلاج أمراض اللثة؟

يعتمد نهج العلاج في قسم أمراض اللثة في مركز الصفوة الطبي على مبدأ التدرّج من الإجراءات المحافظة إلى الجراحية عند الضرورة، وفق المعايير المعتمدة من الجمعية الأمريكية لطب اللثة AAP ومنظمة ADA.

1. تنظيف الأسنان العميق

إزالة الترسبات تحت اللثة وتنعيم جذور الأسنان لمنع التصاق البكتيريا مجدداً.
يتم باستخدام أجهزة Ultrasonic Scaler تحت تخدير موضعي خفيف لتقليل الحساسية.

2. العلاج بالليزر

يُستخدم الليزر لاستئصال الأنسجة المصابة وتعقيم الجيوب اللثوية، مما يقلّل النزيف ويُسرّع الشفاء.
أثبتت الدراسات أن العلاج بالليزر يُقلّل البكتيريا الممرضة بنسبة تتجاوز 90%.

3. جراحة اللثة

تُطبّق في الحالات المتقدمة لإزالة الجيوب العميقة وإعادة تشكيل اللثة حول الأسنان.

4. ترقيع اللثة أو العظم

يتم استخدام رقع لثوية أو عظمية لاستعادة البنية الداعمة للأسنان.

5. العلاج الداعم

يشمل مراجعات دورية وتنظيفات منتظمة لضمان استقرار الحالة ومنع الانتكاس.

هل نزيف اللثة يؤثر على الصحة العامة؟

تؤكد الأبحاث الطبية الحديثة وجود علاقة وثيقة بين أمراض اللثة وعدة أمراض مزمنة، مثل:

  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • داء السكري من النوع الثاني.
  • التهابات المفاصل المزمنة.
  • الولادة المبكرة عند الحوامل.

يشدد فريق أطباء مركز الصفوة الطبي على أهمية فحص اللثة بشكل دوري، خاصة للمرضى المصابين بالسكري أو أولئك الذين يتناولون أدوية تؤثر في التجلط أو المناعة، إذ إن السيطرة على الالتهاب الفموي تساهم في تحسين السيطرة على معدلات السكر والالتهابات الجهازية.

كيف يمكن الوقاية من التهاب اللثة في المنزل؟

How to prevent gum disease at home

تبدأ الوقاية بالعادات اليومية، وتتطلب وعياً مستمراً ومتابعة دورية مع الطبيب.
إليكم أهم الخطوات الوقائية:

  • استخدام فرشاة أسنان ناعمة وتغييرها كل 3 أشهر.
  • تنظيف الفراغات بين الأسنان بخيط الأسنان أو الفرشاة البينية.
  • اختيار معجون يحتوي على الفلورايد ومضادات البكتيريا.
  • تجنّب التدخين والسكريات اللزجة.
  • زيارة الطبيب مرتين سنويًا للفحص الدوري.

يقدّم مركز الصفوة الطبي أيضاً جلسات تثقيف صحي للفم واللثة، حيث يشرح الطبيب للمريض الطريقة الصحيحة للتفريش والخيط بناءً على وضع اللثة الفردي.

متى يجب زيارة طبيب الأسنان فوراً؟

ينصح بالحجز الفوري في حال ظهور أيّ من الأعراض التالية:

  • نزيف مستمر بعد التفريش أو تناول الطعام.
  • انتفاخ أو ألم في اللثة.
  • رائحة فم كريهة لا تزول رغم التنظيف.
  • تحرّك أحد الأسنان أو انكشاف الجذور.

في مركز الصفوة الطبي – أبوظبي، يمكن حجز المواعيد بسهولة عبر الهاتف أو الموقع الإلكتروني، حيث يقدّم الفريق تقييماً شاملاً للحالة باستخدام التصوير الرقمي والفحص السريري الدقيق لتحديد خطة العلاج المناسبة.

ما الفرق بين التهاب اللثة المؤقت والعدوى البكتيرية المزمنة؟

ما الفرق بين التهاب اللثة المؤقت والعدوى البكتيرية المزمنة؟

يُعدّ الالتهاب المؤقت استجابة مناعية بسيطة تزول بعد تنظيف الفم أو استخدام غسول مضاد للبكتيريا.
أما الالتهاب المزمن فهو عدوى جرثومية مستمرة تُحدث تآكلًا في الأنسجة والعظم المحيط بالأسنان، وغالباً ما تتطلب علاجًا متخصصاً لدى طبيب أمراض اللثة. (اطلع على مراجع MSD Manuals لشرح سريري موسّع)

في مركز الصفوة الطبي، يتم تحليل الحالة بدقة لتحديد ما إذا كانت الإصابة ناتجة عن تراكم البكتيريا، أو اضطراب مناعي، أو سوء إطباق الأسنان الذي يضغط على اللثة ويُفاقم الالتهاب.

نصائح ما بعد علاج اللثة في مركز الصفوة الطبي

بعد جلسات تنظيف الجذور أو العلاج بالليزر، يُوصي الفريق الطبي بما يلي:

  • تناول أطعمة طرية خلال أول 24 ساعة.
  • تجنّب التدخين والمشروبات الساخنة جدًا.
  • المضمضة بمحلول ملحي فاتر مرتين يومياً.
  • الالتزام بالمضادات الحيوية والمطهرات الفموية الموصوفة.
  • مراجعة الطبيب بعد أسبوع لتقييم الشفاء.

يشير الأطباء إلى أن اللثة تحتاج عادة من 7 إلى 10 أيام للتعافي الأولي، مع تحسّن اللون والملمس بشكل ملحوظ بعد أسبوعين.

كيف يساهم التشخيص المبكر في الحفاظ على الأسنان؟

يؤكد فريق أطباء مركز الصفوة الطبي أن الاكتشاف المبكر لالتهاب اللثة هو المفتاح للحفاظ على الأسنان مدى الحياة.
إذ تسمح الفحوصات الدورية بمعالجة المشكلة في مراحلها الأولى دون الحاجة إلى تدخل جراحي، كما تساعد تقنية التصوير الرقمي ثلاثي الأبعاد على كشف الجيوب اللثوية العميقة التي قد لا تُرى بالعين المجردة.

تُعد صحة اللثة مرآة لصحة الفم والجسم بأكمله. إن تجاهل علامات بسيطة مثل نزيف أو انتفاخ اللثة قد يؤدي إلى مشكلات أكبر تتطلب علاجًا معقدًا.
من خلال الفحص المنتظم والعناية اليومية، يمكن تجنّب هذه المضاعفات بسهولة.
يُقدّم مركز الصفوة الطبي في بني ياس – أبوظبي منظومة متكاملة لعلاج أمراض اللثة، تجمع بين الخبرة الطبية والتقنيات الحديثة لضمان أفضل النتائج الصحية والجمالية للمرضى.

للمزيد من المعلومات أو لحجز موعد، يمكنكم زيارة الموقع الرسمي للمركز:
www.alsafwamedical.ae

مشاركة المقالة:

البحث

التصنيفات

الفرق بين تبييض الأسنان بالليزر أو بالنانو: أيهما الأفضل؟
ابتسامة هوليوود في أبوظبي: الإجراءات والتكلفة والفوائد
أفضل طرق التخلص من رائحة الفم الكريهة
التكاليف الخفية لزيارة طبيب أسنان الأطفال
البوتوكس في طب الأسنان: أكثر من مجرد تنعيم التجاعيد